Advertisement

Responsive Advertisement

نفوذ كباشي في السودان: طموح مشروع أم قلق مبرر؟

 



نفوذ كباشي في السودان: طموح مشروع أم قلق مبرر؟


في ظل التحولات السياسية والعسكرية التي يشهدها السودان، يبرز اسم الفريق أول شمس الدين كباشي كشخصية محورية تثير تساؤلات عميقة حول طبيعة النفوذ والسلطة في البلاد. يُنظر إلى كباشي، عضو مجلس السيادة، على أنه رجل قوي يمتلك تأثيرًا واسعًا يمتد إلى صناعة القرار، الأمر الذي يذكر البعض بما كان يفعله محمد حمدان دقلو "حميدتي" قبل تمرده. لكن، هل من حق نائب رئيس مجلس السيادة أن يكون بهذا النفوذ؟ 

ولماذا يثير ذلك قلق أبناء الهامش؟ 

وما الذي يكمن وراء السطور في هذا السياق المتشابك؟ 

في هذا المقال، نستعرض هذه القضايا بأسلوب صحفي محترف، مع التركيز على تحليل الوضع واستخدام كلمات مفتاحية متوافقة مع محركات البحث مثل "كباشي"، "حميدتي"، "السودان"، "أبناء الهامش"، و"اللوبي".


---


كباشي وحميدتي: تشابه في الطموحات أم اختلاف في النهج؟


لا يمكن مناقشة نفوذ كباشي دون المقارنة مع حميدتي، قائد قوات الدعم السريع الذي كان يسيطر على جزء كبير من المشهد السياسي والعسكري قبل أن يتحول إلى متمرد. كلاهما يمتلك طموحات لا حدود لها، حسبما يرى المراقبون، وكلاهما اعتمد على قوته العسكرية لتعزيز موقفه السياسي. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل هذا الطموح مُبرر؟ من الناحية النظرية، نائب رئيس مجلس السيادة، كشخصية عليا في الدولة، من حقه أن يسعى لتعزيز نفوذه في ظل فراغ سياسي واضطرابات مستمرة. لكن ما يثير القلق هو أن هذا النفوذ قد يتجاوز الحدود الرسمية، ليصبح تدخلاً في كل صغيرة وكبيرة، كما يتهم البعض كباشي.


على سبيل المثال، يُشير منتقدو كباشي إلى أن سيطرته على صناعة القرار تُذكر بأسلوب حميدتي الذي كان يتعالى على الجميع، ويضع العقبات أمام من يعترض طريقه. فهل يعيد التاريخ نفسه؟ أم أن كباشي يتبع نهجًا مختلفًا يهدف إلى استقرار السودان بدلاً من تعميق الانقسامات؟ الإجابة ليست واضحة بعد، لكن التشابه في الأسلوب يبقى مصدر قلق للكثيرين.


---


اللوبي السياسي: كباشي وعقار وأبناء جبال النوبة


أحد أبرز الانتقادات الموجهة لكباشي هو أنه صنع لوبيًا سياسيًا وعسكريًا يضم شخصيات مثل مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة، إلى جانب الحركات المسلحة وأبناء جبال النوبة في الجيش، بالإضافة إلى الكتلة الديموقراطية. هذا اللوبي، حسب المحللين، يهدف إلى تعزيز نفوذ فئات معينة على حساب أخرى، مما يثير مخاوف من تقسيم الجيش أو إشعال صراعات داخلية جديدة.


لكن لماذا يُنظر إلى هذا اللوبي بعين الريبة؟ الإجابة تكمن في تاريخ السودان المليء بالصراعات الإثنية والمناطقية. أبناء جبال النوبة، على سبيل المثال، جزء من "أبناء الهامش" الذين ظلوا لعقود محرومين من المشاركة الكاملة في الحكم. فهل يمثل هذا اللوبي خطوة نحو تمكينهم، أم أنه أداة في يد كباشي لتعزيز سلطته؟ المؤيدون لكباشي يرون أن دعمه لأبناء الهامش قد يكون إشارة إلى تغيير إيجابي في المشهد السياسي، بينما يرى المنتقدون أنه يستغل هذه الفئات لتحقيق أهدافه الشخصية.


نظرة أبناء الهامش: لماذا القلق؟


يتساءل الكثيرون: "متى سيحكم أبناء الهامش السودان؟" هذا السؤال يعكس إحباطًا تاريخيًا لدى سكان المناطق المهمشة مثل دارفور، جبال النوبة، والنيل الأزرق، الذين عانوا من التهميش السياسي والاقتصادي. في هذا السياق، يُنظر إلى كباشي، الذي يُوصف بـ"رجل جنوب السودان الأول في السيادة"، على أنه قد يكون ممثلاً لهذه الفئات. لكن القلق ينشأ من أن هذا التمثيل قد يكون سطحيًا، وأن النفوذ الذي يمتلكه كباشي لا يخدم بالضرورة مصالح أبناء الهامش بقدر ما يخدم طموحاته الشخصية.


وراء السطور، هناك خوف من أن يتحول أبناء الهامش إلى أدوات في يد قادة عسكريين، بدلاً من أن يكونوا فاعلين حقيقيين في صناعة القرار. ففي حين يرى البعض أن دعم كباشي لهم قد يفتح الباب أمام حكم أكثر عدالة، يخشى آخرون أن يكون ذلك مجرد واجهة لتعزيز سلطته، مما يعمق الانقسامات بدلاً من معالجتها.


فشل الوزراء: ذريعة لتوسيع النفوذ؟


في سياق آخر، يُتهم كباشي بالتدخل في شؤون الوزراء، حيث يُشاع أن من يعترض على قراراته يواجه الإقالة أو التقاعد. على سبيل المثال، تسريبات تشير إلى أن خلافات مع وزير الخارجية السابق ووزير الأوقاف أدت إلى مغادرتهما منصبيهما، بسبب تدخلات من كباشي وعقار. لكن هناك وجهة نظر أخرى ترى أن هذه الإقالات قد تكون مبررة في ظل فشل بعض الوزراء في أداء مهامهم.


خذ على سبيل المثال وزيرة الصناعة، التي لم تزر مصانع السكر التي تم تطهيرها من مليشيات التمرد، رغم أن ذلك كان متوقعًا منها كخطوة رمزية على الأقل. هذا الفشل، الذي يشار إليه كثيرًا في منشورات X والتقارير الإعلامية، يثير تساؤلات حول كفاءة بعض الوزراء. البعض يتمنى أن تنشأ خلافات بين هؤلاء الوزراء ومشرفيهم في مجلس السيادة، لتكون ذريعة لإقالتهم، بدلاً من بقائهم في مناصبهم دون إنجاز يُذكر.


لكن السؤال الأعمق هو: هل يستغل كباشي هذا الفشل لتوسيع نفوذه؟ 

من يعترض على تدخله يجد نفسه خارج المنظومة، مما يعزز فكرة أن كباشي يسعى للسيطرة المطلقة على صناعة القرار في السودان.


كباشي قصة طالت: هل حان وقت النهاية؟


"كباشي قصة طالت ويجب أن تنتهي يا سيد برهان"، هكذا يقول البعض في مناشدة لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان للحد من نفوذ نائبه.

 لكن هل هذا ممكن في ظل الوضع الحالي؟ كباشي، بقوته العسكرية ودعمه السياسي، أصبح لاعبًا أساسيًا لا يمكن تجاهله. لكن هذا لا يعني أن قصته ستستمر إلى الأبد. فالسودان، بتاريخه المليء بالانقلابات والصراعات، قد يشهد تحولات غير متوقعة.


مستقبل السودان: بين الاستقرار والانقسام


في الختام، 

يمكن القول إن السودان يقف على مفترق طرق. نفوذ كباشي، سواء كان طموحًا مشروعًا أم مصدر قلق، يعكس التحديات التي تواجه البلاد. من جهة، هناك حاجة لقيادة قوية لتحقيق الاستقرار، ومن جهة أخرى، هناك مخاطر من أن يؤدي هذا النفوذ إلى تعميق الانقسامات. دور أبناء الهامش في هذا المشهد حاسم، فهل سيكونون جزءًا من الحل، 

أم سيظلون ضحية للصراعات السياسية؟


**الكلمات المفتاحية:** كباشي، حميدتي، السودان، أبناء الهامش، اللوبي، جبال النوبة، الكتلة الديموقراطية، وزيرة الصناعة، فشل الوزراء، السيادة، مالك عقار، السياسة السودانية.


**المصادر:**

- نتائج البحث على الويب حول الوضع السياسي في السودان.

- منشورات على منصة X تتعلق بنفوذ كباشي وفشل الوزراء.

- تقارير إعلامية عن دور أبناء الهامش في السودان.


هذا المقال يقدم تحليلًا شاملاً للوضع، مع الحفاظ على الحيادية والتركيز على القضايا الأساسية التي تهم القارئ.

Post a Comment

0 Comments