خارطة الطريق الإماراتية: رؤية استراتيجية لإنهاء أزمة السودان

بقلم: صحفي استقصائي مستقل | التاريخ: 18 أبريل 2025

مقدمة: الإمارات تقود جهود السلام في السودان

طرحت دولة الإمارات العربية المتحدة خارطة طريق شاملة خلال مؤتمر لندن حول السودان في 15 أبريل 2025، حيث قدمتها لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، كمبادرة استراتيجية تهدف إلى إنهاء الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

تركز الخارطة على تحقيق السلام، دعم العملية السياسية المدنية، وتكثيف الجهود الإنسانية، وتُعد محاولة جادة لإيقاف الانهيار الكامل في السودان.

فيما يلي أبرز محاور هذه الخارطة، وفقًا للمصادر الموثوقة والمعلومات المتاحة، مع مراعاة استخدام كلمات مفتاحية لتحسين محركات البحث مثل: خارطة الطريق الإماراتية، أزمة السودان 2025، لانا نسيبة، سلام السودان.

---

1. تشكيل حكومة مدنية مستقلة

الهدف:

الانتقال إلى حكم مدني مستقل يُقصي الهيمنة العسكرية، ويعيد السلطة إلى الشعب السوداني.

التفاصيل:

تشكيل حكومة انتقالية تضم كفاءات وطنية غير منتمية لأي طرف مسلح.

التأكيد على أن الحل السياسي الشامل هو الطريق الوحيد لتحقيق تطلعات الشعب.

إشراك القوى المدنية والمجتمعية لضمان تمثيل عادل في صياغة مستقبل البلاد.

الأهمية:

تمكين الشعب السوداني من تقرير مصيره بعيدًا عن الصراعات العسكرية.

كلمات مفتاحية : حكومة مدنية السودان، استقلال الحكم، عملية سياسية السودان.

---

2. محاسبة مرتكبي الجرائم

الهدف:

ضمان العدالة الانتقالية عبر محاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان.

التفاصيل:

إدانة واضحة للجرائم، بما في ذلك:

العنف الجنسي ضد النساء والفتيات.

استخدام الأسلحة الكيميائية في مناطق النزاع.

الهجمات على المدنيين في مخيمي زمزم وأبو شوك.

الدعوة إلى تحقيقات دولية ومحاكمات عادلة.

رفض أي تواطؤ أو تساهل مع الجناة.

الأهمية:

ترسيخ مبدأ المساءلة وبناء الثقة بين المجتمعات المتأثرة ومؤسسات الدولة المستقبلية.

كلمات مفتاحية : جرائم الحرب السودان، العدالة الانتقالية، العنف الجنسي دارفور.

---

3. إنهاء عرقلة المساعدات الإنسانية

الهدف:

ضمان وصول المساعدات إلى 30 مليون سوداني مهددين بالمجاعة.

التفاصيل:

إدانة استهداف موظفي الإغاثة وعرقلة تدفق المساعدات.

دعوة لإنشاء:

ممرات إنسانية آمنة.

آليات مستقلة لمراقبة التوزيع وضمان وصول المساعدات لمستحقيها.

رفض استخدام الإغاثة كسلاح سياسي.

الأهمية:

يمثل هذا المحور شريان حياة لملايين السودانيين، ويمنع كارثة إنسانية أكبر.

كلمات مفتاحية : مساعدات إنسانية السودان، عرقلة الإغاثة، ممرات إنسانية السودان.

---

4. مراقبة تدفق الأسلحة

الهدف:

الحد من تصعيد النزاع من خلال ضبط تدفق الأسلحة إلى الأطراف المتحاربة.

التفاصيل:

اقتراح إنشاء آلية أممية لمراقبة السلاح بإشراف دولي.

التأكيد على الشفافية ومنع تهريب الأسلحة.

دحض الاتهامات السودانية الموجهة للإمارات بدعم الدعم السريع، والدعوة إلى تحقيق دولي يؤكد الحياد الإماراتي.

الأهمية:

تقليل حدة العنف، وتعزيز مصداقية الإمارات كوسيط محايد.

كلمات مفتاحية : مراقبة الأسلحة السودان، نزع السلاح، اتهامات الإمارات.

---

5. معالجة البعد الإقليمي

الهدف:

منع تحول السودان إلى نقطة جذب للتطرف، وتعزيز أمن المنطقة والبحر الأحمر.

التفاصيل:

التأكيد على أن الأزمة تؤثر على القرن الأفريقي ودول الجوار.

الدعوة إلى حلول إقليمية منسقة تشمل:

مكافحة الجماعات الإرهابية.

تأمين الحدود.

حماية الملاحة في البحر الأحمر.

التعاون مع مصر، تشاد، وجنوب السودان.

الأهمية:

يُجنب المنطقة تداعيات أمنية عابرة للحدود.

الأمن الإقليمي السودان، البحر الأحمر، مكافحة الإرهاب السودان.

---

6. تمكين المرأة وإشراكها في عملية السلام

الهدف:

تعزيز مشاركة النساء في العملية السياسية وبناء السلام.

التفاصيل:

الإشادة بدور المرأة في ثورة 2018 والعمل الإنساني.

الدعوة إلى مشاركة كاملة ومتساوية في عمليات التفاوض وصناعة القرار.

دعم برامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء.

الأهمية:

المرأة عنصر فاعل في المصالحة وبناء مجتمع متماسك.

تمكين المرأة السودان، مشاركة النساء في السلام، المرأة السودانية 2025.

---

7. تعزيز الجهود الإنسانية

الهدف:

تقديم دعم إنساني فعال ومستدام لدعم النازحين والمجتمعات المتضررة.

التفاصيل:

تقديم الإمارات 600.4 مليون دولار مساعدات منذ بدء الحرب، منها:

جسر جوي وبحري نقل أكثر من 13,000 طن من المواد الإغاثية.

إنشاء 3 مستشفيات ميدانية عالجت 90,889 حالة.

دعم 127 منشأة صحية في 14 ولاية.

تعهد إضافي بتقديم 200 مليون دولار في مؤتمر أديس أبابا 2025.

دعوة المجتمع الدولي لزيادة تمويل الإغاثة.

الأهمية:

الدعم الإنساني ركيزة للاستقرار والانتقال نحو التعافي.

مساعدات الإمارات السودان، مستشفيات ميدانية السودان، جسر الإغاثة الإماراتي.

---

السياق والتنفيذ

مؤتمر لندن 2025

شهد حضور دول مثل السعودية، قطر، مصر، ومنظمات كالأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

تعهدات مالية بلغت 522 مليون يورو.

فشل المؤتمر في تشكيل مجموعة اتصال بسبب خلافات إقليمية.

الحراك الإماراتي

شملت الجهود:

محادثات سويسرا (أغسطس 2024).

مؤتمر أديس أبابا (فبراير 2025).

دعوة الشيخ شخبوط بن نهيان لهدنة رمضانية (يناير 2025).

الإمارات تؤكد حيادها وتدعو إلى تحقيق دولي بشأن الأسلحة.

مؤتمر لندن السودان، جهود إماراتية السودان، دحض الاتهامات.

---

التحديات الرئيسية

1. الانقسامات الإقليمية: خاصة بين الإمارات ومصر.

2. رفض وقف إطلاق النار: من قبل الجيش والدعم السريع.

3. نقص التمويل الدولي: مقابل 30 مليون شخص بحاجة ماسة للمساعدة.

4. الخطاب العدائي: من حكومة البرهان ضد الإمارات.

 خلافات السودان، تمويل الأزمة، الصراع الإقليمي.

---

الخاتمة

تمثل خارطة الطريق الإماراتية مقاربة متعددة الأبعاد لحل أزمة السودان، تجمع بين:

الحلول السياسية (حكومة مدنية ومحاسبة الجناة).

الدعم الإنساني.

الاستقرار الإقليمي.

لكن نجاحها مرهون بـ:

التزام الأطراف السودانية بالحل السياسي.

تعاون إقليمي جاد.

دعم دولي مادي وسياسي مستمر.

تبقى الإمارات، من خلال مبادراتها الإنسانية والدبلوماسية، فاعلًا رئيسيًا في جهود إحلال السلام في السودان.

---

المصادر:

1. العين الإخبارية (17 أبريل 2025):

خارطة طريق إماراتية لحل أزمة السودان

2. الأمم المتحدة (14 أبريل 2025):

السودان: عامان على كابوس الحرب

3. منشورات موثقة على منصة X (16–17 أبريل 2025)