الجيش السوداني يستهدف بطائرات مسيرة مواقع استراتيجية في الضعين..
هل تتعزز رواية الدعم السريع حول تدمير 70% من سلاح الجو؟
✍ بقلم: [Nasreldin yousif]
مقدمة:
في تطور لافت على ساحة النزاع السوداني، نفذت طائرات مسيرة تابعة للجيش السوداني هجمات جوية استهدفت مواقع استراتيجية في مدينة الضعين بولاية شرق دارفور، الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع. هذه العملية أعادت إلى الواجهة التساؤلات بشأن القدرات الجوية للطرفين، في ظل تصريحات متكررة من الدعم السريع تؤكد أن الجيش فقد 70% من طائراته الحربية.
تفاصيل الغارات على الضعين:
بحسب ما أفادت به مصادر ميدانية لـ"الحدث"، فقد استهدفت المسيرات مواقع مهمة في الضعين، أبرزها:
برج التأمين الصحي الذي لحقت به أضرار جسيمة.
مبنى أمانة حكومة شرق دارفور الذي تم تدميره بالكامل.
المصادر أكدت أن الغارات لم تسفر عن خسائر بشرية، لكنها خلفت أضرارًا مادية كبيرة، في مؤشر على تطور تكتيكات الجيش السوداني واعتماده المتزايد على الطائرات بدون طيار في إدارة الصراع.
الجيش السوداني والطائرات المسيرة.. بين الواقع والدعاية
الغارات الأخيرة تعيد طرح السؤال الأبرز:
هل فعلاً فقد الجيش 70% من طائراته الحربية كما تزعم قوات الدعم السريع؟
حتى اللحظة، لم تصدر جهة مستقلة تحقق هذا الادعاء بشكل موثق، لكن استخدام الجيش للطائرات المسيرة في الضعين يُظهر امتلاكه أدوات فعالة لتنفيذ ضربات دقيقة، بعيدًا عن الاعتماد الكامل على سلاح الطيران التقليدي.
قراءة تحليلية:
1. التحول إلى المسيرات
اعتماد الجيش السوداني على الطائرات بدون طيار قد يكون جزءًا من خطة لتعويض النقص أو التآكل في سلاحه الجوي التقليدي، خاصة مع استمرار الحرب لفترة طويلة واستهلاك الموارد.
2. رواية الدعم السريع بين الحقيقة والمبالغة
رواية الدعم السريع عن تدمير 70% من طائرات الجيش قد تكون جزءًا من الحرب النفسية لكسر الروح المعنوية للخصم، بينما العمليات الجوية المستمرة تشير إلى أن الجيش لا يزال يحتفظ بقدرات جوية مؤثرة، وإن كانت بأشكال وأدوات مختلفة مثل المسيرات.
ماذا تعني الغارات على الضعين عسكريًا؟
رسالة ضغط مباشر على الدعم السريع في عمق مناطق نفوذه في دارفور.
محاولة لإضعاف البنية التحتية الإدارية عبر استهداف مبانٍ حكومية ومراكز خدمية.
إظهار مرونة الجيش في توظيف أدوات الحرب الحديثة رغم استمرار القتال واستنزاف الجبهات.
التأثير على المشهد العام للصراع
تأتي هذه الغارات في وقت حساس مع تصاعد وتيرة المعارك في إقليم دارفور، وقد تؤدي إلى تصعيد عسكري أكبر بين الجيش والدعم السريع، خاصة في ظل التكهنات حول قرب فتح جبهات جديدة باتجاه مدن استراتيجية.
خاتمة:
بينما يبقى الطرفان متشبثين بساحات القتال، تكشف الغارات الأخيرة عن تغير في قواعد الاشتباك واستخدام أدوات أكثر دقة في الاستهداف، وهو ما قد يعيد رسم ملامح المعركة على الأرض، بعيدًا عن الخطابات الإعلامية للطرفين.
0 Comments