Advertisement

Responsive Advertisement

من هو الإنصرافي؟ القصة الكاملة لمحمد محمود السماني

 الإنصرافي: 

الانصرافي والحركة الإسلامية  محمد السماني أيوا أمريكا  فساد الإنقاذ وعائلة السماني


الوجه المزدوج للخراب السوداني



بقلم: [Nasreldin yousif]


ا

في زمن تشتد فيه أزمات السودان وتتعمق جراحه، تطفو إلى السطح شخصيات جدلية تتلاعب بمشاعر الناس وتتنقل بين الولاءات، وأبرز هؤلاء هو محمد محمود السماني، المعروف وسط الأوساط السياسية والشعبية بلقب "الإنصرافي"، الشخصية الغامضة التي تحولت إلى رمز من رموز الارتباك السياسي والخيانة المبطنة في السودان.

الإنصرافي: بين نقمة الأب وحنين الكيزان


من هو الإنصرافي؟


محمد محمود السماني، ابن الأبيض وأحد أبناء حي القبة، نشأ في كنف أسرة كيزانية خالصة، حيث كان والده محمود السماني أحد أقطاب الحركة الإسلامية وعضوًا في المجلس الأربعيني لانقلاب الإنقاذ عام 1989. لكن خلاف والده مع علي عثمان محمد طه غيّر مجرى العائلة، حيث تم إقصاؤه من الصفوف الأولى لصانعي القرار قبل أن يُرضى لاحقًا بتعيينه في البرلمان بعد اتفاقية السلام عام 2005.

من سائق تاكسي إلى لاعب رئيسي في حرب السودان


من هنا، بدأت رحلة "الإنصرافي"، والتي ستتخذ لاحقًا مسارًا أكثر تعقيدًا، بين تقلبات الولاء السياسي وضبابية التوجهات.


الإنصرافي ما بين الكراهية والولاء


الإنصرافي كان مجرد شاب هامشي في صفوف الحركة الإسلامية حتى 2010، حين وُجهت إلى والده تهم فساد في البرلمان. خرج بعدها من السودان غاضبًا، ليستقر في الولايات المتحدة، ويتحول إلى معارض شرس للكيزان عبر منصات التواصل الاجتماعي، بل وداعم للثورة ضد البشير.

لماذا يدعم الإنصرافي استمرار الحرب؟


لكن سرعان ما تبدلت المواقف، فقد تواصل مع صلاح قوش في الخفاء، ليجد نفسه أداة بيد أجنحة الكيزان الغاضبة من قيادة البرهان وحميدتي. عندها بدأ يدعو علناً لهدم الجيش والدعم السريع، وشنّ هجمات إعلامية على قوى الثورة وحكومة حمدوك، إلى أن أصبح أحد المروجين لفكرة الثورة المسلحة.

دور الإنصرافي في تأجيج الصراع بين الجيش والدعم السريع


داعم للحرب، معارض للسلام


الإنصرافي اليوم لم يعد ناشطاً عادياً على وسائل التواصل الاجتماعي، بل تحول إلى ماكينة دعائية للحرب والدمار، يحشد ويحرّض على استمرار القتال، ويصف كل من يدعو لوقف الحرب بالخائن والعميل. لم يسلم منه الجيش ولا الدعم السريع، ولا حتى الحاضنة السياسية للثورة.

صورة تفضح المستور: حقيقة الصورة المسربة من السعودية


المفارقة أن الإنصرافي، الذي رفع راية معاداة الكيزان لسنوات، عاد ليكون أداة لهم، متنكرًا في زي "الثائر الغاضب" من الخرطوم إلى أيوا الأمريكية، حيث يقيم الآن بثروة طائلة بعد أن كانت حياته كسائق تاكسي مليئة بالضيق المالي.


الوجه الحقيقي خلف القناع


ما كشف مؤخرًا عبر الصورة المتداولة له بجوار صندوق البرنجي في السعودية - التي تعود لفترة جائحة كورونا - عزز من مصداقية ما كان يُقال عن إنصرافيته، فالملامح هي نفسها، والصورة امتداد لما ظهر في فيديو سابق وهو يرقص، متقمصًا دور "الناشط الثوري"، بينما هو في الحقيقة ليس سوى "كوز" بثوب ثائر.


الآن، يتساءل الجميع:

هل سيخرج محمد محمود السماني ليبرئ نفسه من هذه الصورة والتهم؟ أم أنه سيستمر في لعبة الإنكار، متوعداً بمزيد من الفوضى وإشعال نيران الحرب؟

إن لم يتحدث هو، فالتاريخ سيتحدث عنه، ولن يغفر له السودان.

الخلاصة: هل سيواجه محمد السماني الإنصرافي مصيره؟


الختام


في السودان الذي ينزف، لم يعد ثمة مساحة للمواقف الرمادية. الإنصرافي وأمثاله هم من يسهمون في تأجيج نيران الكراهية والحرب، متخفين خلف أقنعة الشعارات، بينما الحقيقة أنهم مجرد بيادق في رقعة شطرنج قذرة.


Post a Comment

0 Comments