Advertisement

Responsive Advertisement

الإمارات تكشف شبكة تهريب أسلحة سودانية: صلاح قوش تحت المجهر

الإمارات تكشف شبكة تهريب أسلحة سودانية: صلاح قوش تحت المجهر

الإمارات تكشف شبكة تهريب أسلحة سودانية: صلاح قوش تحت المجهر

بقلم: Sudan Brief | 30 أبريل 2025

صورة توضيحية لعمليات أمنية في الإمارات

في خطوة تعكس حزم دولة الإمارات في مواجهة الجريمة المنظمة، أعلن النائب العام، المستشار الدكتور حمد سيف الشامسي، تفكيك خلية إجرامية متورطة في تهريب أسلحة إلى القوات المسلحة السودانية بطرق غير مشروعة. وفي تطور صادم، كشفت التحقيقات عن تورط المدير السابق لجهاز المخابرات السوداني، صلاح قوش، إلى جانب شخصيات سياسية وعسكرية بارزة، في عمليات اتجار بالأسلحة داخل الأراضي الإماراتية. هذا الكشف يثير تساؤلات حول شبكات التهريب الدولية ومدى ارتباطها بالصراع في السودان، خاصة مع اتهامات محتملة لقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان.

كيف تم كشف الخلية؟

وفقًا لبيان النائب العام، أحبطت أجهزة الأمن محاولة تهريب أسلحة تشمل بنادق كلاشنكوف، ذخائر، مدافع رشاشة، وقنابل يدوية، بقيمة ملايين الدولارات. العملية، التي وُصفت بـ"المنظمة"، اعتمدت على فواتير مزورة تدعي استيراد سكر، عبر شركة يملكها أحد المتهمين الهاربين. التحقيقات كشفت عن شبكة معقدة تضم:

  • صلاح قوش: العقل المدبر، أدار العمليات داخل الإمارات.
  • خالد يوسف مختار: ضابط سابق بجهاز المخابرات، شارك في إدارة الأرباح.
  • مستشار مالي سابق: نسق الجوانب المالية.
  • سياسي سوداني: مقرب من البرهان وياسر العطا.
  • العقيد عثمان الزبير: مسؤول مالي بالجيش السوداني.

"إن التزام الإمارات بمكافحة الاتجار غير القانوني بالأسلحة لا يتزعزع، وسنواصل ملاحقة كل من يستغل أراضينا لأنشطة غير مشروعة." – المستشار حمد سيف الشامسي

صلاح قوش: من المخابرات إلى الجريمة

صلاح قوش (65 عامًا) شخصية مثيرة للجدل. ترأس جهاز المخابرات السوداني في فترات متقطعة (2004-2009، 2018-2019)، وارتبط بعلاقات مع أجهزة مخابرات دولية، بما في ذلك CIA. اتهم في 2012 بمحاولة انقلاب، وفي 2019 بالفساد. التحقيقات الإماراتية كشفت أنه استغل خبرته لإدارة شبكة تهريب أسلحة، مستفيدًا من شبكة علاقاته الواسعة.

صورة توضيحية لشخصية سياسية في إعداد أمني

هل عبد الفتاح البرهان متورط؟

أثارت القضية جدلًا بسبب اتهامات على منصة X تشير إلى أن الصفقات تمت بطلب من عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني. البرهان، الذي يقود البلاد منذ 2019، يواجه صراعًا مع قوات الدعم السريع. لكن السلطات الإماراتية لم تقدم أدلة مباشرة على تورطه، مما يجعل هذه الادعاءات غير مؤكدة. العلاقات الوثيقة بين الإمارات والبرهان تضيف تعقيدًا دبلوماسيًا للقضية.

السودان: صراع يغذي التهريب

الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع زاد الطلب على الأسلحة في السودان، مما جعل البلاد سوقًا لشبكات التهريب. تقارير الأمم ال (2023) تشير إلى أن هذه الشبكات تستغل مراكز تجارية مثل الإمارات. نجاح الإمارات في تفكيك هذه الخلية يبرز التحديات في مراقبة التجارة العابرة للحدود.

ردود الفعل: صمت وجدل

لم تعلق السلطات السودانية رسميًا، مما يعكس حساسية القضية. على منصة X، رأى البعض أن الكشف يعزز مصداقية الإمارات، بينما ركز آخرون على اتهامات البرهان. النائب العام الإماراتي أكد استمرار التحقيقات لكشف المزيد من المتورطين.

ما التالي؟

القضية قد تؤثر على العلاقات الإماراتية-السودانية، وتحد من تدفق الأسلحة إلى الجيش السوداني. كما تعزز سمعة الإمارات في مكافحة الجريمة المنظمة. مع استمرار التحقيقات، يترقب العالم كشف المزيد من الحقائق.

الخاتمة

تفكيك خلية تهريب الأسلحة بقيادة صلاح قوش يؤكد التزام الإمارات بمحاربة الجريمة، لكنه يفتح تساؤلات حول تورط شخصيات سودانية بارزة. التعاون الدولي والشفافية هما المفتاح لمنع استغلال الصراعات لأغراض غير مشروعة.

جميع الحقوق محفوظة © 2025

Post a Comment

0 Comments