هل تمهد تصريحات عبد الرحيم دقلو لتصعيد عسكري جديد في السودان؟
1.
رسائل سياسية وعسكرية:
نحو دولة موازية؟
تحمل تصريحات عبد الرحيم دقلو أبعادًا سياسية وعسكرية واضحة، تعكس توجهات قوات الدعم السريع في المرحلة القادمة.
جاهزية طباعة العملة والجوازات: يشير هذا التصريح إلى محاولة الدعم السريع ترسيخ سلطته ككيان مستقل قادر على إدارة دولة موازية، مما قد يفتح الباب أمام سيناريوهات أكثر تعقيدًا في الصراع السوداني.
"هناك مآرب أخرى جاهزة": هذه العبارة الغامضة قد تحمل رسالة تهديد مبطنة أو تلميحًا إلى خطوات مستقبلية، مثل الإعلان عن حكومة موازية أو السعي للحصول على دعم خارجي.
2.
الحماية من الطيران:
تغير في موازين القوى؟
تصريح دقلو بأن "الحكومة القادمة ستكون محمية من الطيران" يطرح تساؤلات حول مصادر الدعم العسكري لقواته.
هل حصل الدعم السريع على منظومات دفاع جوي؟
أم أن هناك تحالفات خارجية توفر غطاءً جويًا للقوات؟
هذا التصريح قد يحمل تحذيرًا غير مباشر للجيش السوداني، الذي يعتمد على التفوق الجوي في مواجهة الدعم السريع.
3.
تهديد بتحرير الولايات:
تصعيد عسكري مرتقب؟
تحدث دقلو عن إمكانية اجتياح الشمالية، نهر النيل، بورتسودان، وكسلا، مما يشير إلى استمرار خطط الدعم السريع لتوسيع نطاق عملياته.
هذه الولايات تحت سيطرة الجيش، ما يعني أن أي تحرك عسكري سيشكل تصعيدًا خطيرًا في المواجهة.
استخدامه لعبارة "تحرير الشعب السوداني من الحركة الإسلامية" يكشف عن استمرار الخطاب الذي يبرر الحرب تحت لافتة محاربة الإسلاميين، رغم أن الصراع أصبح أكثر تعقيدًا من مجرد صراع سياسي.
4.
البعد الإقليمي والدولي:
كسب الشرعية الخارجية؟
إلقاء هذه التصريحات من كينيا، التي تحتضن تحالف السودان التأسيسي، قد يكون مؤشرًا على محاولات الدعم السريع لكسب الشرعية الدولية أو الحصول على دعم إقليمي.
هذه التصريحات قد تثير ردود فعل قوية من الجيش وحلفائه.
من المحتمل أن تعجل هذه التطورات بمحاولات حسم المعركة عسكريًا قبل أن يتمكن الدعم السريع من تثبيت وجوده كسلطة موازية.
الخلاصة:
هل السودان على أعتاب مرحلة أكثر دموية؟
تشير
0 Comments