Advertisement

Responsive Advertisement

المرأة السودانية.. صمودٌ في وجه الحرب والنسيان

نحو مستقبلٍ لا يُقصي النساء




المرأة السودانية.. صمودٌ في وجه الحرب والنسيان 



في اليوم العالمي للمرأة، بينما يحتفي العالم بالإنجازات النسائية، تظل المرأة السودانية تُناضل في صمت، بين أزيز الرصاص وأطلال المدن المدمرة. من دارفور إلى الخرطوم، ومن النيل الأزرق إلى جبال النوبة، تتصدر النساء المشهد كضحايا وصانعات للتغيير في آنٍ واحد.


حربٌ بلا هوادة، وصمودٌ بلا حدود



منذ اندلاع الحرب، وجدت المرأة السودانية نفسها في قلب المعاناة. فقدت المأوى، الزوج، الابن، والكرامة في كثير من الأحيان، لكن لم تفقد قدرتها على المقاومة. في معسكرات النزوح، هي المعيلة، الحامية، والمداوية لجراح مجتمعها. وفي الميادين، هي الناشطة، الصحفية، والمناضلة التي توثق الفظائع، رغم الخطر المحدق بها.


في دارفور، لم تقتصر الحرب على القتال المسلح، بل اتخذت شكل إبادة ممنهجة ضد النساء عبر العنف الجنسي والتشريد القسري. وفي الخرطوم، كانت المرأة في الصفوف الأمامية للثورة، تُطالب بالحرية والعدالة، قبل أن تجد نفسها مطاردة بين السجون والمنافي.


المرأة كقائدة في زمن الانهيار


وسط الخراب، أثبتت النساء أنهن أكثر من مجرد متضررات؛ هنّ قائدات مجتمعاتهن. في لجان المقاومة، في الأحياء المحاصرة، في المنظمات الإنسانية التي تعمل رغم شُحّ الموارد، تصر المرأة السودانية على إحداث الفرق. إنها التي تُعيد بناء النسيج الاجتماعي، وتواجه الطغيان بأدوات بسيطة، لكنها فعالة: الكلمة، التعليم، والتضامن.


نحو مستقبلٍ لا يُقصي النساء


رغم التضحيات، لا تزال مشاركة المرأة في صنع القرار محدودة، يُنظر إليها كفاعل ثانوي، بينما الحقيقة أنها كانت دائمًا في مقدمة النضال. اليوم، ومع اشتداد الأزمات، لا بد من إعادة تشكيل المشهد السياسي والاجتماعي، بحيث تكون النساء جزءًا أصيلًا منه، ليس كمجرد تمثيل شكلي، بل كصانعات قرار.


تحية لكل امرأة سودانية..




في هذا اليوم، لا تكفي الكلمات لتمجيد صمود النساء السودانيات. لكن ربما يكون الاعتراف بدورهن هو الخطوة الأولى نحو مستقبلٍ أكثر عدلًا، حيث لا تُهمّش أصواتهن، ولا تُصادر أحلامهن تحت ركام الحرب.


#اليوم_العالمي_للمرأة

#المرأة_السودانية 



Post a Comment

0 Comments