Advertisement

Responsive Advertisement

الحركات المسلحة في السودان: من أداة للسلطة إلى عدو مستهدف"

📌 مقدمة: الصراع يعيد إنتاج نفسه
السودان، الحركات المسلحة، كيكل، درع الشمال، اتفاق جوبا، الصراع السياسي، الإقصاء السياسي، الهيمنة المركزية، دارفور، الدعم السريع، موسى هلال، العدل والمساواة، تحليل سياسي

يبدو أن التاريخ في السودان يعيد نفسه، حيث يتم استخدام الحركات المسلحة كأدوات مؤقتة، ثم يتم التخلي عنها بمجرد انتهاء الحاجة إليها. هذا هو الجوهر الأساسي لخطاب كيكل، قائد قوات درع الشمال، الذي أعلن بوضوح أن الحركات المسلحة لم يعد لها مكان، وأن السلاح سيكون هو لغة التعامل معها.


🔹 هذا التصريح ليس مجرد تهديد عابر، بل هو إعادة تأكيد على البنية السياسية القائمة، حيث يتم استئجار الولاء لفترة محدودة، ثم التخلي عنه دون اعتراف أو امتنان.




---


🔹 قراءة في خطاب كيكل: لماذا هذا التصعيد؟


📢 في خطابه الجماهيري، حمّل كيكل اتفاق جوبا مسؤولية المصائب التي حاقت بشمال السودان، مشيرًا إلى أن الحركات المسلحة لم تعد جزءًا من المعادلة السياسية.


📌 هذا التصريح يعكس ثلاث حقائق رئيسية:

1️⃣ انتهاء صلاحية الحركات المسلحة في نظر المركز: بعد أن تم استخدامها في حماية مصالح الدولة، باتت الآن عبئًا يجب التخلص منه.

2️⃣ استمرار نفس السياسة القديمة: المركز لا يمنح الولاء، بل يستأجره لفترة محدودة، ثم يستبدله عند الحاجة.

3️⃣ عدم الاعتراف بجهود الحركات المسلحة: رغم الخدمات التي قدمتها، تجد نفسها اليوم في مواجهة السلاح بدلاً من التقدير أو الشراكة السياسية.


🔹 مقارنة تاريخية: نمط متكرر من الإقصاء


📌 ما يحدث اليوم مع حركات تحرير السودان، العدل والمساواة، ومجموعة طنبور، ليس جديدًا. إنه امتداد لنفس السياسة التي تم تطبيقها سابقًا مع:

✅ قوات الدعم السريع: تم استخدامها ثم شيطنتها.

✅ قوات موسى هلال: بعد أن لعبت دورًا استراتيجيًا، انتهى بها الأمر في السجن.

✅ مجموعات رياك مشار في جنوب السودان: استُخدمت ثم تم التخلي عنها بعد اتفاقات سلام هشة.


🔹 المعادلة ثابتة: عندما تنتهي الحاجة إلى هذه القوى، يتحول الخطاب من التعاون إلى المواجهة، دون أي امتنان أو مكافأة على الدور الذي لعبته سابقًا.



---


🔹 هل كان بإمكان الحركات المسلحة تجنب هذا المصير؟


📌 الحركات المسلحة ارتكبت خطأ استراتيجيًا عندما قررت أن تكون أداة في يد المركز، بدلاً من حماية قاعدتها الشعبية في دارفور. فقد قامت بحراسة قرى الجزيرة وشمال الخرطوم وأم درمان، لكنها لم تفكر يومًا في أن هذا الدور مؤقت، وأن نهايته ستكون مشابهة لمن سبقها.


⚠️ اليوم، تجد هذه الحركات نفسها بلا حماية، تواجه الإهانة من قائد أكبر ميليشيا خرجت من رحم القوات المسلحة، وكأنها مجرد أداة تم استهلاكها والتخلص منها.



---


🔹 البعد السياسي لخطاب كيكل: ماذا بعد؟


📌 خطاب كيكل لم يكن مجرد إعلان موقف، بل هو رسالة واضحة بأن "الإقامة" السياسية للحركات المسلحة انتهت.


🔹 هذا يفتح الباب أمام عدة سيناريوهات:

1️⃣ مواجهة عسكرية مفتوحة: إذا قررت الحركات المسلحة رفض هذا الإقصاء، فقد نشهد عودة الاشتباكات المسلحة، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في السودان.

2️⃣ محاولة إعادة التفاوض:

 قد تحاول بعض الحركات البحث عن مخارج سياسية جديدة عبر تحالفات مع أطراف أخرى، لكنها ستواجه صعوبة في استعادة ثقة المركز.

3️⃣ انهيار اتفاق جوبا بالكامل: 

إذا استمر التصعيد، فقد يكون اتفاق جوبا في حكم المنتهي، مما يعيد السودان إلى المربع الأول من الصراع.

---


🔹 الدروس المستفادة:

 لا تعاطف…!


📌 وكما قال موسى هلال بمرارة: "نحن السابقون، وأنتم اللاحقون".


🔹 هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها توظيف المهمشين ثم التخلص منهم بلا أي اعتبار. فكما أكدت أبل ألير من قبل: "شمال السودان لا يحترم العهود والمواثيق".


🚨 الحركات المسلحة اليوم تدفع ثمن قرارها بالانضمام لمشروع السلطة، متجاهلة التحذيرات السابقة.


🔹 لا تعاطف مع هذه الحركات اليوم،

 بل شماتة مستحقة، لأن من جرّب المُجرَّب حاقت به الندامة.


✅ إضافة أسئلة مفتوحة تزيد من التفاعل مع المقال:


هل كان بإمكان الحركات المسلحة تجنب هذا المصير؟


ما السيناريوهات القادمة بعد خطاب كيكل؟


هل سينهار اتفاق جوبا بال

كامل؟


---

📌 الخاتمة: 

المشهد يعيد نفسه… ولا مفاجآت


📢 ما يحدث اليوم ليس إلا إعادة تدوير لنفس السيناريو الذي شهدناه مرارًا وتكرارًا.


📌 الحركات المسلحة التي خدمت المركز تجد نفسها اليوم منبوذة، تمامًا كما حدث مع سابقيها. السؤال الآن:


هل تتعلم القوى المسلحة الدرس، أم أن هذا النمط سيظل يتكرر إلى ما لا نهاية؟



🔹 ما رأيك في تحليل المقال؟ هل تعتقد أن الحركات المسلحة ستستطيع قلب المعادلة لصالحها؟



---

Post a Comment

0 Comments