أم درمان تحت وطأة الجريمة: تصاعد شكاوى المواطنين رغم التقارير الأمنية المطمئنة

 أم درمان تحت وطأة الجريمة:

 تصاعد شكاوى المواطنين رغم التقارير الأمنية المطمئنة

في الوقت الذي تشير فيه التقارير الأمنية إلى تراجع معدلات الجريمة في المناطق المحررة، يشتكي سكان أم درمان من انتشار عصابات مسلحة تمارس أعمال السطو والنهب، ما يثير تساؤلات حول فعالية الإجراءات الأمنية المتخذة.

شكاوى متزايدة من عمليات السطو

يؤكد سكان أم درمان أن العصابات المسلحة تستخدم الأسلحة النارية والبيضاء لترويع الأهالي وسرقة ممتلكاتهم، مستغلة الظروف الأمنية غير المستقرة، خاصة في الأحياء الطرفية للمدينة. هذه الشكاوى تتزايد يومًا بعد يوم، ما يعكس قلقًا متزايدًا بين المواطنين بشأن تدهور الوضع الأمني.

مطالب بتفعيل الأجهزة الأمنية

يطالب المواطنون بضرورة تعزيز دور الشرطة العسكرية والاستخبارات والمباحث لحسم هذه الظاهرة، ليس فقط في أم درمان، بل أيضًا في شرق النيل، بحري، ومدني. ويرى المواطنون أن تفعيل هذه الأجهزة الأمنية يعد ضرورة قصوى لفرض الأمن والاستقرار.

والي الخرطوم يمنح الشرطة صلاحيات أوسع

في محاولة لاحتواء المخاوف، أعلن والي الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، عن توسيع صلاحيات الشرطة للتصدي للمتفلتين ومعتادي الإجرام ومنتحلي صفة القوات النظامية. كما دعا المواطنين إلى تدوين بلاغات لدى النيابة العامة بشأن السرقات التي تعرضوا لها، مشيرًا إلى أن السلطات الأمنية تمكنت من ضبط كميات كبيرة من المسروقات، وسيتم قريبًا الإعلان عن آلية لاستعادتها.

إجراءات أمنية مشددة

أكد والي الخرطوم أن لجنة تنسيق شؤون أمن الولاية عازمة على القضاء على الاعتداءات ضد المواطنين، مشددًا على ضرورة تكثيف عمليات التفتيش على المركبات، التكاتك، الركشات، والمواتر دون أي استثناءات، إضافة إلى تفعيل أمر الطوارئ القاضي بمنع مرور المواتر.

تساؤلات حول فعالية الإجراءات

رغم هذه الإجراءات، لا تزال التساؤلات قائمة حول مدى فعاليتها، خاصة مع استمرار عمليات السطو المسلح. ويؤكد مراقبون أن هناك حاجة إلى تدابير أكثر صرامة، تشمل تكثيف الدوريات الأمنية وتعزيز العمل الاستخباراتي لضبط المجرمين قبل تنفيذ جرائمهم.

تعاون مجتمعي لمواجهة الجريمة

يشدد خبراء أمنيون على أهمية التعاون بين الأجهزة الأمنية والمجتمع المحلي في مواجهة هذه الظاهرة. فالإبلاغ عن الجرائم والمشتبه بهم قد يسهم بشكل كبير في الحد من انتشار الجريمة وتحقيق الأمن والاستقرار.

تحديات أمنية مستمرة

رغم الجهود الأمنية المتزايدة، لا تزال أم درمان والمناطق المحررة الأخرى تواجه تحديات أمنية معقدة، مما يستدعي تنسيقًا مستمرًا بين الجهات المختصة والمجتمع المحلي لضمان بيئة آمنة ومستقرة.