آلية "إيغاد" (الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا)
هي منظمة إقليمية تأسست عام 1986، وتضم ثماني دول أعضاء هي:
السودان، كينيا، أوغندا، إثيوبيا، الصومال، جيبوتي، إريتريا، وجنوب السودان.
تهدف المنظمة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني بين أعضائها، مع التركيز على تحقيق الاستقرار الإقليمي وحل النزاعات في منطقة القرن الإفريقي وشرق إفريقيا.
دور إيغاد في الأزمة السودانية
منذ اندلاع النزاع في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، برزت إيغاد كإحدى الجهات الرئيسية التي سعت للتوسط بين الأطراف المتحاربة. دورها في هذا السياق يمكن تفصيله كالتالي:
الوساطة السياسية:
عقدت إيغاد سلسلة من القمم والاجتماعات لمناقشة الأزمة السودانية، حيث استضافت قادة الدول الأعضاء وممثلي الأطراف السودانية المتنازعة. أبرز هذه الاجتماعات كان في يونيو 2023 بجيبوتي، حيث دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح حوار بين الجيش وقوات الدعم السريع.
اقترحت إيغاد خارطة طريق للحل تضمنت وقف الأعمال العدائية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وإطلاق مفاوضات شاملة لتشكيل حكومة انتقالية.
تعيين مبعوث خاص:
عينت إيغاد مبعوثًا خاصًا للأزمة السودانية للتنسيق بين الأطراف المحلية والدولية، والعمل على تقريب وجهات النظر. كما نسقت مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لضمان تكامل الجهود.
دور كينيا ضمن إيغاد:
برزت كينيا كعضو نشط في إيغاد، حيث استضافت اجتماعات ومباحثات مع قادة سودانيين. في ديسمبر 2023، احتضنت نيروبي لقاءات تضمنت مشاركة قوات الدعم السريع، مما أدى إلى إعلان "تحالف السودان التأسيسي"، وهو ما أثار غضب الحكومة السودانية التي رأت في ذلك انحيازًا من كينيا بدلاً من الحياد المطلوب.
الضغط الإقليمي:
استخدمت إيغاد نفوذها الإقليمي للضغط على الأطراف السودانية للالتزام بوقف إطلاق النار، كما دعت الدول الأعضاء إلى تقديم الدعم الإنساني للمتضررين من النزاع، خاصة مع نزوح الملايين داخليًا وخارجيًا.
التحديات التي تواجه إيغاد
الاتهامات بانعدام الحياد: الحكومة السودانية اتهمت إيغاد، وبالأخص كينيا، بالانحياز لقوات الدعم السريع، مما قلّص من ثقة الخرطوم في المنظمة كوسيط نزيه.
الانقسامات الداخلية: وجود اختلافات بين الدول الأعضاء حول كيفية التعامل مع الأزمة، حيث تميل دول مثل إثيوبيا وأوغندا إلى مواقف أكثر حذرًا مقارنة بكينيا.
ضعف التنفيذ: رغم الجهود، فإن إيغاد تفتقر إلى آليات تنفيذية قوية لفرض قراراتها، مما جعل مبادراتها غالبًا رمزية دون تأثير ميداني كبير.
موقف السودان من إيغاد
في يناير 2024، أعلن السودان تعليق عضويته في إيغاد احتجاجًا على استضافة كينيا لاجتماعات مع قوات الدعم السريع، معتبرًا أن المنظمة تجاوزت صلاحياتها وانحرفت عن مبادئ الحياد. هذا القرار عكس تصاعد التوتر بين الخرطوم ونيروبي، مما أفضى لاحقًا إلى فرض العقوبات الاقتصادية على كينيا في مارس 2025.
الخلاصة
إيغاد حاولت لعب دور الوسيط الإقليمي في الأزمة السودانية، لكن تحديات الحياد والتنفيذ، إلى جانب الخلافات مع الحكومة السودانية، قوّضت فعاليتها. اليوم، بات دورها محاطًا بالشكوك، خاصة مع تحول الصراع إلى أبعاد اقتصادية وجيوسياسية أوسع، كما يظهر في العقوبات السودانية على كينيا.
1. توسيع نطاق التحديات:
* تداخل المبادرات:
* بالإضافة إلى المصالح المتضاربة، يمكن الإشارة إلى تداخل المبادرات الإقليمية والدولية الأخرى، مثل مبادرة الاتحاد الأفريقي ومبادرات دول الجوار، وكيف يؤثر ذلك على تنسيق الجهود وفعالية إيغاد.
* يمكن توضيح كيف أن تعدد الوسطاء قد يؤدي إلى تضارب في الرؤى والجهود، مما يعقد عملية السلام.
* الوضع الإنساني المعقد:
* تسليط الضوء على التحديات اللوجستية والإنسانية التي تواجه إيغاد في تقديم المساعدات الإنسانية في ظل استمرار القتال وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة.
* تأثير الوضع الأمني المتدهور يعيق عمل المنظمة في تقديم المساعدات.
2. تعزيز دور إيغاد:
* آليات الإنذار المبكر:
* التأكيد على أهمية تطوير آليات الإنذار المبكر في إيغاد لمنع تفاقم النزاعات وتحويلها إلى صراعات مسلحة.
* القدرة على التنبؤ بالازمات قبل وقوعها يساعد في تخفيف اثارها.
* بناء القدرات الوساطية:
* التوصية بتعزيز قدرات إيغاد في مجال الوساطة وحل النزاعات من خلال التدريب وتبادل الخبرات مع المنظمات الدولية الأخرى.
* الاستفادة من تجارب المنظمات الاخرى التي لها خبره في حل النزاعات.
* التواصل مع المجتمع المدني:
* إبراز أهمية إشراك المجتمع المدني السوداني في عملية السلام لضمان تحقيق حلول مستدامة وشاملة.
* إشراك قادة المجتمع المحليين يعطي نتائج أكثر فاعلية.
3. الأبعاد الجيوسياسية:
* التأثير على الأمن الإقليمي:
* توضيح كيف يمكن أن يؤدي استمرار النزاع في السودان إلى زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي ككل، وزيادة تدفق اللاجئين، وتفاقم الأزمات الإنسانية.
* تأثير الصراع على الممرات الملاحية في البحر الأحمر، وأهميتها للتجارة العالمية.
* التنافس الدولي:
* تحليل التنافس الدولي على النفوذ في السودان، وكيف تستغل القوى الدولية الأزمة لتحقيق مصالحها.
* توضيح كيف يمكن أن يؤثر التنافس الدولي على فرص التوصل إلى حل سلمي للأزمة.
4. معلومات إضافية:
* تضمين معلومات حول ردود فعل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية على جهود إيغاد.
* تحديث المعلومات حول آخر المستجدات في الصراع السوداني وجهود الوساطة.
بإضافة هذه النقاط، يمكن أن تقدم تحليلاً أكثر شمولية وعمقًا لدور إيغاد في النزاع السوداني.
0 Comments