Advertisement

Responsive Advertisement

السودان على مفترق الطرق.. هل تقترب لحظة العودة؟

 تجدد آمال السودانيين في العودة:



 "أشواق العودة" والأسطورة اليونانية القديمة مع استعادة الجيش مطار الخرطوم

السودان، الخرطوم، مطار الخرطوم

السودان على مفترق الطرق.. هل تقترب لحظة العودة؟


مع إعلان الجيش السوداني استعادة السيطرة على مطار الخرطوم الدولي، تزايدت آمال السودانيين في العودة إلى ديارهم بعد شهور من النزوح واللجوء القسري. مشهد المطار وهو يعود إلى قبضة القوات المسلحة أعاد إلى الأذهان صورة أسطورية من الميثولوجيا اليونانية، حيث تتشابه مشاعر السودانيين اليوم مع أسطورة "عودة أوليسيس"، البطل الذي نُفي قسرًا عن موطنه وخاض رحلة طويلة بحثًا عن العودة إلى أرضه.


مطار الخرطوم.. رمز الصراع والأمل


شكل مطار الخرطوم الدولي نقطة استراتيجية في الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023. سيطر الدعم السريع على المطار لعدة أشهر، مما جعله أحد رموز المعارك المحتدمة في العاصمة. ومع استعادته، يرى كثيرون أن هذه الخطوة قد تكون مقدمة لاستعادة المدينة بالكامل، وربما بداية لعودة تدريجية للحياة الطبيعية.


"أشواق العودة".. بين الحلم والواقع


مثلما كان أوليسيس يحلم بموطنه ويتوق للعودة، يعيش السودانيون في الداخل والخارج معاناة الانتظار، والتشرد، والتكيف مع أوضاع قاسية في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية. مع كل تقدم عسكري للجيش، تشتعل الآمال بإمكانية استعادة الأمن، لكن السؤال الأهم يبقى:


هل تعني استعادة المطار بداية النهاية للحرب؟


هل يستطيع الجيش فرض سيطرته على بقية الخرطوم؟


ما مدى جاهزية البنية التحتية لاستقبال العائدين؟


عودة النازحين، الحرب في السودان، الجيش السوداني، الدعم السريع

التحديات أمام العودة.. ما بعد استعادة المطار


على الرغم من المشهد المليء بالأمل، إلا أن العودة إلى السودان تظل حلمًا مؤجلًا لآلاف النازحين واللاجئين. فالوضع الأمني في العاصمة لا يزال هشًا، والخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والاتصالات غير مستقرة، فضلًا عن الدمار الواسع الذي طال الأحياء السكنية والمرافق العامة.


هل تصبح العودة ممكنة؟


يرى المراقبون أن عودة السودانيين ستتطلب أكثر من مجرد السيطرة العسكرية، بل تحتاج إلى ضمانات سياسية وأمنية حقيقية، وبرامج إعادة إعمار فاعلة، وفتح ممرات آمنة للمدنيين.


ومع ذلك، تبقى صورة المطار اليوم رمزًا للأمل، ورسالة إلى ملايين السودانيين في الشتات بأن وطنهم لا يزال ينتظرهم، وأن أشواق العودة قد تتحول يومًا إلى حقيقة.



---


 ، الصراع في السودان، أشواق العودة، استعادة الخرطوم.


Post a Comment

0 Comments