Advertisement

Responsive Advertisement

جدل واسع حول دور فنانة سودانية في مسلسل مصري


 جدل واسع حول دور فنانة سودانية في مسلسل مصري:


 هل يكرس للصور النمطية؟

أثار تجسيد الفنانة السودانية إسلام مبارك لشخصية "مدينة"، الخادمة ذات الشخصية المرحة و"الشرهة للطعام"، في المسلسل المصري "أشغال شقة جداً" موجة واسعة من الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي. حيث اعتبر البعض أن الدور يكرس للصور النمطية السلبية عن السودانيين وأصحاب البشرة السمراء، ويرسخ للنظرة الدونية للسينما المصرية، التي غالباً ما تحصرهم في أدوار خدم وبوابين.

انتقادات لاذعة وتساؤلات حول التمثيل:



لم يقتصر الجدل على تجسيد شخصية الخادمة فحسب، بل امتد ليشمل الطريقة التي تم بها تقديم الشخصية، حيث رأى البعض أن "الشراهة للطعام" التي تميزت بها الشخصية تعزز من الصور النمطية السلبية، وتسيء إلى صورة المرأة السودانية.

وتساءل المنتقدون عن سبب قبول فنانة موهوبة مثل إسلام مبارك لهذا الدور، وعن الرسالة التي يوجهها المسلسل من خلال هذه الشخصية. كما دعوا إلى ضرورة تقديم أدوار أكثر تنوعاً واحتراماً لأصحاب البشرة السمراء في الدراما المصرية.

دفاع عن الدور وتأكيد على الكوميديا:

في المقابل، دافع البعض عن الدور، مؤكدين على أن المسلسل ذو طابع كوميدي، وأن شخصية "مدينة" تم تقديمها بشكل مرح ولطيف، ولا تحمل أي إساءة أو عنصرية. وأشادوا بأداء إسلام مبارك، معتبرين أنها نجحت في تقديم شخصية كوميدية محببة.

كما أشارت الفنانة إسلام مبارك نفسها في تصريحات صحفية إلى أنها لم تجد في الدور أي إساءة، وأنها تعاملت معه كشخصية كوميدية ضمن سياق العمل. وأكدت على أنها تلقت ردود فعل إيجابية من الجمهور السوداني والمصري على حد سواء.

الدراما المصرية والصور النمطية:

يعيد هذا الجدل فتح النقاش حول الصور النمطية التي تكرسها الدراما المصرية، والتي غالباً ما تحصر أصحاب البشرة السمراء في أدوار هامشية، وتكرر صوراً نمطية سلبية عنهم.

ويطالب العديد من النقاد والجمهور بضرورة تغيير هذه الصورة، وتقديم أدوار أكثر تنوعاً واحتراماً لأصحاب البشرة السمراء، تعكس واقعهم وتنوعهم الثقافي والاجتماعي.

دعوة إلى حوار بناء:

يبقى السؤال المطروح:

 هل سيؤدي هذا الجدل إلى تغيير في طريقة تقديم شخصيات أصحاب البشرة السمراء في الدراما المصرية؟ أم سيبقى الأمر مجرد عاصفة في فنجان؟

الأكيد أن هذا الجدل يطرح ضرورة فتح حوار بناء بين صناع الدراما والجمهور، حول مسؤولية الفن في تقديم صورة واقعية ومتنوعة للمجتمع، وتجنب الصور النمطية التي تكرس للتفرقة والتمييز.


Post a Comment

0 Comments