Advertisement

Responsive Advertisement

إعمار مشروع الجزيرة بين الضرورة الوطنية والتقاطعات السياسية


 إعمار مشروع الجزيرة بين الضرورة الوطنية والتقاطعات السياسية




تشهد ولاية الجزيرة محاولات حثيثة لإعادة إعمار مشروع الجزيرة، أحد أهم المشاريع الزراعية في السودان، والذي تعرض لأضرار جسيمة جراء الحرب. وبينما يعد الإعمار مطلبًا ملحًا، تتصاعد المخاوف بشأن تسييس العملية وتحويلها إلى ساحة للتجاذبات الحزبية.


في هذا السياق، أبدت لجان مقاومة ودمدني اعتراضها على تدخل بعض الجهات السياسية، مشيرةً إلى توقيع اتفاق بين محافظ مشروع الجزيرة وشركة "زبيدة" بمشاركة عناصر من حركة العدل والمساواة والمؤتمر الوطني المحلول. وترى المقاومة أن هذا الاتفاق قد يؤدي إلى السيطرة على آليات وأراضي المشروع، وهو ما يثير مخاوف من استغلاله لأغراض لا تخدم المصلحة العامة.


من ناحية أخرى، ترى جهات داعمة للاتفاق أن إعادة الإعمار يجب أن تكون شاملة لكل الأطراف القادرة على المساهمة، بعيدًا عن الإقصاء، استنادًا إلى مبدأ أن السودان وطن للجميع، وأن عملية التنمية والإصلاح لا ينبغي أن تكون حكراً على جهة دون أخرى.


وفي ظل هذه التباينات، يظل الهدف الأساسي هو إعادة تأهيل المشروع لصالح المزارعين وأهالي الجزيرة، وفق رؤية وطنية تضمن شفافية الإجراءات، وتبعد عن المشروع أي أجندة سياسية قد تعرقل مسيرة التنمية. فمشروع الجزيرة ليس ملكًا لحزب أو فصيل، بل هو مورد وطني يستوجب التعاون من الجميع لإعادته إلى دوره الريادي في دعم الاقتصاد ال

سوداني.


Post a Comment

0 Comments